، هناك قلم استلفته من أحدهم ولم تُرجعه، صديق مكّار، وصديق رائع، درجة عالية، ودرجة مُحزنة، محاضرات في الطوابق العليا، حضور متأخر، منبّه ملعون، نومة لم تكتمل، ومحاولة فاشلة للاستيقاظ، مُحاضر من المريخ، ومحاضر محبوب، جوّال يرن خلال المحاضرة، ومكان متعارف عليه للاجتماع بمَن تُحب بعد كل محاضرة، ووقت لا يكفي للمذاكرة، محاضرة مملة، ومحاضرة حلوة، وتكليفات مُتعِبة، وامتحان على غير العادة، وجوّال لعين يسرق كثيرا من وقتك، وصديق غريب لكنه محبوب، وآخر يحرّضك على التغيّب، سخرية من محاضر، سرحان طويل، لا مزاج للدراسة، سهر وكسل، شهية مفتوحة للدراسة تفقدها بعد وقت قصير. إذا كانت حياتك الجامعية تسير بهذه الطريقة، لا تقلق. فحضور الملوك دائما متأخر كما تخرّجهم، والطوابق العليا للكبار.في حياتنا الجامعية، هناك مكان معين في حرم الجامعة، مكان له ذكرياته مع زملاء الدراسة، مكان لو غبت عن زميلك المفضل لساعات ستعرف أنه هناك دون أن تتصل به! في حياتنا الجامعية، يحدث لبعض الطلاب ألّا يعرفوا مكان المكتبة المركزية طيلة كل هذه الفصول إلا عند البدء بكتابة بحث التخرج!في حياتنا الجامعية، لا تستغرب وأنت تذاكر أن الوقت يمر سريعا وحجم ما درسته لم يتعدَ بعض الصفحات. كثيرون في الصباح قبل الامتحان تراهم يختمون المادة بصورة سريعة، وفي غضون نصف ساعة. ومع هذا يحصدون علامات جيدة!في حياتنا الجامعية، هناك محاضر واحد على الأقل سجّلتَ معه مادتك، حببوك فيه، وفي أسلوبه الذي خدعوك وقالوا عنه رائع، وتمنيت لو انشقت الأرض وبلعتك ولم تسمع كلامهم، وأحيانا يحدث أن يكون هذا المحاضر هو الوحيد الذي يعطيك نفس المساق.في حياتنا الجامعية، من الطبيعي أن يرافقك زملاء رائعون، لكن يحدث أن يحرّضوك في كثير من الأحيان على التغيّب عن محاضرة أو محاضرتين، أو إضافة مساق معين لأجل أن تجتمعوا في نفس القاعة!في حياتنا الجامعية، هناك اتصال مفاجئ في منتصف الليل من زميل كسول يسألك عن المقرر دراسته ليأتي في الاختبار يوم غد. في حياتنا الجامعية، محاضر واحد لن تنساه، محاضر مختلف عن غيره من المحاضرين، محاضر لا يهتم لأن تنسخ الكتاب في عقلك وتأتي لتلصقه يوم الامتحان على الورق، محاضر يهمه أن تكون إنسانا ناجحا تعرف ما يناسبك بالضبط، محاضر يضحي بوقته لأجلك لا لأجل راتب يتلقاه آخر كل شهر فحسب.
في حياتنا الجامعية، لا أخف من دم الصديق الذي يكرر يوميا عليك المقولة العظيمة "أنا غايب، سجلني في الكشف حاضر!". في حياتنا الجامعية، هناك امتحان واحد على الأقل لن تنساه، تقدمت له، وتفاجأت بعد استلام الورقة أنك لا تملك إجابات دقيقة، تملك أطراف حلول فقط. تحله وتخرج من القاعة وأنت على يقين أن معدلك لن يكون جيدا. لتتفاجأ بعلامة رائعة عند ظهور النتيجة!